شعر

ارقد بسلام يا قلبي تحت تراب الصمت يلثم جفنيك هواء النسيان الغابر تأخذك العزة والإكبار يهمس في أذنيك هسيس الأسرار فلتبقى أسيرا في جوفي رغم الإعصار أرقد بسلام يا حلمي لا يغريك بريق اللحظة والأنوار أرقد بسلام يا أملي لا يأسرك رنين النشوة في الأخبار أرقد بسلام واستسلم ما عاد هناك طريق تتغير فيه...
- " ماالذي تَفْعلُهُ الآنَ" ؟ - " أَعُدُّ الشّهداءْ " - " ماالذي يُجديكَ مِن عدٍّ يَطولُ "؟!! - " أَسْأمُ الأشياءِ.. أنْ تَسْأمَ مِن كلِّ ِ كتابات عِبادِ اللّهِ ، لاتَقْرأُ ، لاتَكتبُ ، أنْ تُمْسِكَ بالخَيْطِ لِيَنْجو...
ألتهمُ نفسي حين تجوعُ قصيدتي أنقضُّ على أحلامي ونبضي وبشراهةٍ أقبلٌ على ذكرياتي ألوكُ دمي أمضغُ روحي وأعضُّ بسمتي وبالشوكةِ والسّكينِ أقطّعُ حنيني وآكلُ صدري وما فيه من صبرٍ وانتظارٍ أطوّقُ فضائي لأخلعَ مسافاتي وأقبض على شمسي وأصطادُ من بحاري الموجَ ومن الشّطآنِ الظّلالَ ومن...
" إلى : محمد عبدالباسط عيد إلى حصتنا المشتركة من الأمومة يا صديقى " الأيدى مخلوقة للتلويح ما من مرة سلمتُ فيها على أمى وتجرأتُ على الالتفات ورائى لأراها مرة أخيرة كأننى أؤجل موتها بهذه الحركة : أن تجرؤ...
يسكن البعض في كلام الأجداد حيث الدفء وأمراض يعرفونها، حيث يكون الحزن جزءا من عظمة الحوض وتربيعة الكتف. والغضب في أفضل الجمل كسر حنجرة فوق جلباب أبيض أو معانقة شال حتى الموت. أحضرنا قطعة البازل الناقصة لتكمل الفم لتطفو الابتسامة لتبقى الأسنان بحشوها المر، اروِ قصتنا ولا تنس تلك الثقة المفرطة التي...
خضراء كانت سماء المدينة لأننا كنا أشجار قبل أن تحكمنا الفؤوس خضراء كانت لغاتنا لأن الافواه كانت برك مُسالمة ولأن قشور الكلمات كانت من الطحالب خضراء كانت الدماء القروية بين الشرايين لأنها لم تعرف الخنجر عرفت دفء الحبيبة وقسوة الغابة ورطوبة الحب خضراء كانت اسناننا قبل أن تتزوج السيف وتشاركه غداء...
-1- أمشي الهوينى فتمشي نحوي غابة أشعاري وأظلّ العمرمحترسا كي تلمّني في الممشى جميع الطرقات في حنيّ أسفاري -2- أنا يا ممشاي إليك ياصفيّ الرّوح كيف أدمنتك ؟ وكيف تجلّى نهرك في بحر هواي؟ وبيني وبين رؤاك هذا المدّ وهذا الجزر في توصيف النارللثلج وفي ختم كلّ الأْساطير وفي همس أنايْ...
في دخانِ روحي كان المطرُ راجفا والرياحُ تحدّقُ بي كمرآةٍ مهشمةٍ والشارعُ المتسائلُ عنّي ما زال يُحصي خطى العابراتِ لم يفكرْ يوما بقُبلتينِ تنيرانِ شجيراتِ( الكالبتوس) على رصيفٍ راحلٍ وفي قلقي من بياضِِ ورقةٍ سرقتْها الريحُ كنتُ أبحثُ عن كلمةٍ كلمةٍ تتسعُ إثنينِ تائهينِ لم يدركا الّا بعد...
حزينٌ هو الفرح لا أحد يلقاهُ أو يتعاملُ معهُ أحدُ يَقِفُ بعيداً كالشيطانِ المنبوذِ كلٌّ يخافُهُ ولا يثقُ بِهِ يسمونه بالغادرِ يتّهمونَهُ بعدمِ الوفاءِ إذ سرعانَ ما يختفي متتخلِّياً عن أصحابِهِ يستبدلُ جلدَهُ يغيّرُ قِناعَهُ يسخَرُ من محبِّيهٍ وحينِ يناديهِ أحدٌ يصمُّ أذنيه ولا يستجيبُ...
هكذا اراك … ياعدو الشمس والحياة … هكذا اراك ذبابة .. مهما علوت .. فكيف تظن يا عدوي انك يوما تنتصر ؟ هكذا اراك .. ذبابة … فكيف قل لي يا عدوي .. كيف يخبرك الغباء .. انك يوما في بلادي قد تظل !! منذر ابو حلتم
أحبيني وسيري في شراييني كما تسري المياه العذبة فتسقيك وتسقيني ارسمي طيرا يرفرف في سماءك وارسميني ... لوني الإحساس فيّ وزينيني جملي الروح الخفية ضمدي جرحا عميقا أقسى مني ومن سنيني انت يا حبا أبيا صرت ضربا من جنوني كفاك جبنا.. احضنيني... قبليني مرري تلك الأنامل فوق شعري رتبيني.. ارسمي في القلب...
لا تحزن وتعال نفكّر فبشيء من وحي العقل وبشيء من عدم الجهل وعدم الخوف وعدم الحزن القابع فينا تنشأ فينا الأفكار وستنبت في أعمق أعماقنا طاقة حبّ تكسِر قيد الأقدار. لا تحزن فالله الساكن فينا يكره كل الأحزان ويبارك قلبا من حجر لا يشبه كل الأحجار. لا تحزن فالحزن يذيب الأفكار والله الساكن فينا منجم كل...
يا نيلُ حاولتُ أستدعي الموَاوِيلا وأفرشُ الجسرَ "جُرنالاً" ومَندِيَلا وانشدُ الشّعرَ للحُلواتِ مِنْ عَسَلي وأعقدُ الفُلَّ للأعناقِ إكليلا نُمارسُ الحبَّ والصّفافُ ثالثنا ويغمضُ العينَ أوراقًا ومَسدُولا قولوا لِمَنْ فوقَ شطّ النيلِ مَسكَنُها حبيبُكمْ لم يزلْ في الشّهدِ مَبلولا...
أنت الآن وحدك ووحدك الآن أنت حجر في صحراء منسية، بلا أنس أو أنيس موجة في نواة عاصفة مخنوقة بالملح تطحنها الرياح ويفتتها الرذاذ وردة يتيمة في جليد، تلفحها سوافي الثلوج تجمدها البرودة، فيكسرها النباح يحملها مجهول في قوس قزح يواريها سُدًى عبثي الملامح حولك الضباب والرماد والفراغ الضياع...
وبين الحضور تَوارَت قليلا كأنَّ سَناها وسط الضباب طوَتها الرؤوس ولما أطلَّت كأن الضياءَ على الكون لاح وهالاتُ نورٍ تضيءُ الأماكن تعلو وتعلو فوق السحاب وما كنتُ أدري بأني أراها بلحظٍ جميل بين المِلاح وعينايَ تُبصرُ وجهًا جميلا وعيني نَعسَى تفتحُ للحُسن مليون باب ورحت أُناظِرُ كل الحضور وأرمُقها...
أعلى