شعر

الى عثمان بشرى او بمعنى أكثر صحة ، الى حُزن لا ندين له بمواساة لأنه حزن لا يكلف الفجر بالضوء والليل بالنساء والظهيرة بأن تحتشم ما استطاعت بل حزن يُعين العصافير، رجال اطفاء مهمتهم أن يطفأو الحرب او أقلها أن يغرقوا صوتها في الهديل الى الخلوي الصحراء التي عملت بالنجارة شيدت الكثير من المراكب...
من نزيف النّفط جاء إلينا، حاملًا حقده بين يديه ساحبًا خنجر العروبة الكاذب، وموسمُ الرّقص في عينيه كافرًا بالحروب والبلاد؛ فقد مات التاريخ في مقلتيه من نزيف النّفط جاء يقنعنا، إنّ المجد عند أمريكا وعند نعليه! من خراب البلاد سأل المقاوم، حاملًا موته بين كفيّه أي عيشٍ تريدون من الفلسطينيّ،...
راهنت نفسي على الأمل ضحكت وقالت : إن الرهان من الأمور المنكرات فسكت ، قالت : مالك؟ دوما أراك تراوغين وتهربين إلى السكات لكنه لا بأس ... حسنا فعلت .. فأنت من خير النساء الطائعات إني أري لا جدوى من جدل عقيم لا نجني منه سوى التشرذم والشتات لا خير في قول تلوكه كل ألسنة البنات فأنا أراك بحاجة للفهم...
منذورة للنسيان تصحبك قرابين وسرب ليالي مؤرقة، لا رائحة تغرس بذرتها في لحمك ولا قيصر يتنزه في حديقتك بمجد مفقود، العتمة تتربص بكِ، قشري حياة تالفة عن مرآتك واستدعي أنفاسك من ذاكرة سكين؛ هكذا يصير للزهور دم ساخن وغرائز منطقية. لأنينك المُسجى جوار أعقاب السجائر رئة مجهدة لا تفتح لسعالك نافذة...
قبلَ أنْ يخلقَ اللهُ الأنهارَ والحقولَ والغابات وقبلَ أن يرفَّ جناحٌ لطائر أو رِمشٌ لمعصيَة خلقَ المرأةَ السمكةَ والرجلَ الحوت قالَ لهما : هذهِ سماءٌ وذلكَ بحر اهبطا إليهِ بسلامٍ آمنَين إضطربَ وجهُ البحر وابتلَّ قلبُ الأرض وراحا في سَورة لَهوٍ حتّى غِيضَ الماء وانكفآ عاريَنِ على الرمل وبلا...
أَلْقى الغِناءُ على قلبي نَضارتَهُ فاسّاقَطَتْ أَغْصُني في ذروةِ النّا ر وَغَرَّبَتْ مُهْحتي حَرْفاً عَلِقْتُ بهِ ياغُرْبَةَ الجُرْحِ بينَ الأهْلِ والدّارِ مَنْ ذا يُعَلِّلُ هذا...
حبُّكُ اجتثَّني من رحمِ الكلماتِ طوّحَ بي إلى آفاقِ الرُّكامِ وأطاحَ بنبضي إلى قيعانِ الهجرِ وكسَّرَ النّدى العالقَ بنيراني إنّي أحبُّكِ رَغمَ أنفِ الحبِّ وغصباً عنِ الكرهِ ونكايَةُ بالحسًّادِ والشامتينَ أحبّكِ عنوةً أيّتها الجميلةُ لماذا استخدمْتِ فتنتَكِ لتأسيرنني؟! لماذا كان عطرُكِ يطوِّقُني...
و أمنيتي على كف الهوى رحلت إلى زمن يقيس الناس بالمال و كم تلقي على صمتي بأحجار ونيران من التهم وأمنيتي تذكرني و لم تعلم بأن جميعها نبضي وأن قصيدتي أبقت على الذكرى فما شوقي إلى وصل له قطعت ويحرقني أسى نفسي على قربي لمن هجرا وأمنيتي وإن هجرت هنا تحيا كما شاءت خيالاتي بطيف شف عن ملك بأحضاني...
لسْتُ من يُجامل. أتركُ قلقاً ينْسابُ في بُلعومٍ أو في أنابيب القصب، حسَب الطقس وكيفَ هو مزاجُ زهرة الآس على كتف النّديمة لينا. وإنْ كنتُ منذ الصّباح في هذه الحانة، جنب هذه النّافذة، بعظامي التي تتحمّسُ أيّامَ المآسي، فذلك للتعبير عن تضامني. مع مَن؟ يُسائلني بعينه المخمورة البدينُ الجالسُ...
أجمل شيء هو أن أبتسم ويبقى الصباح يوزع رياحينه ويمر العابرون كل صبح أمامي.. وجوه تجيء. ووجوه ترتطم بعشق الأمكنة يا أيها الجميل العاشق القريب قلبي أنا وردة ساحرة وبيني وبين تلك الديار عشق حياة وتراث الآباء.. فبماذا يذكرك هذا الربيع وما بيننا هذا الحب وهذا الشوق وبين سفر صيف وآخر يمر زائر هنا...
جولي ثقي بالمطر صلوات العُشب الكافر ودفء الغرق جولي تأملي السماء لتعرفي من أين جئتِ ومن أين اِزرق فمكِ هكذا كسماء صغيرة جولي في خلقكِ الطين الذي فُرك بحنية أم تعد الطعام لأبن عائد من حرب، التشكيل الهدوء في خلقك حين انتهى وضع اسفل حاجبك توقيعه الشخصي جميعهم اسموها شامة انا اسميها تنهيدة آله جولي...
موت بلا اتجاه أغرق في ما لايمس ولا يرى وهذه حكاية خاطفة متعب ومتعبة كل أصواتي في شريط الافتراض الفارغ نصطاد الفرح من الضياع لكنا ،ذاهبون .. منبطحون تحت آلة الطحن بعيوننا مفتوحة، نسير في جنازة طويلة لم أعد أعرف لمن فلم نُصب بالسؤال الصعب عن شحوب الطريق لم يبق شيء تحت سطوة الهجوم...
(١) هُنَا... فِي المَقهَى: امرأةٌ على فُوَّهَةِ العِشقِ، صيَّرتنا مَهدييّن على أُهبَةِ الانتظار؛ لأنّا هزمنا بنادقَ الزمان، ودخلنا روضةَ الخيال. (٢) وهناك...؛ في الحُلمِ: سَماؤها ورديةٌ في الفَجرِ، تَضحكُ للضُحَى. برتقاليةٌ في المَساء، تُمشِّط شَعرَها، تَقرأ شِعرها. تتفتّح الأزهار لانتظارها. (3)...
أتوسد النور . أوقد فوانيس الروح . وحدي . و دون وجل أو خجل . ألقي بشباك العين , في لجج السؤال . وحدي . أدس السماء البعيدة , في حلكة الحروف . و وحدي . أتجلى شمسا عارية , في بحر الصور . عيني , سلاحي المتبقي من كل الحروب . أنظر عبر شباك الروح . و أنا في مقتبل الموت . إلى من عبروا قبلي , إلى جحيم...
لأنّ أمى كانت تدعو على أقاربنا تعلمتُ أن أقلّدها أمسحُ رأسى للوراء، كأننى أحسِر عنه الطرحةَ السوداءَ، كما تفعل وأشخص للسماء أطلق فمى على ابن عمى، لأنه اغتصب أرضنا كلما رأيتُه خارجاً من البيت ردّدتُ ما تقوله أمى أن يعود فى صندوق أقذفه بالكلمات، كأننى أقذفه بالحجارة أردتُ أن أساعد أمى، غير...
أعلى