نثر

أراكِ كبيرة عليّ وأنا كنتُ في السابق أكبر مما أنا عليه الآن كنتُ أطول بكثير أعيش على مقربة من النجوم كنتُ أقوى أسرع أقسى وهذا الحزن لم يكن مختلّاً هكذا كما اليوم سعداء كبرنا والوقت خارج كلِّ حساباتنا نعيش على ساعة واحدة لكل البيت وحين نخرج نتركها تدور وحدها على الجدار كأن ما تعدّه...
لست الشاعرة التي ترضي فضولكم ولا أجيد زخرفة النص ولا أتقن وضع مقبلات تثير رغباتكم أنا أثنر ماتمليه عليّ وحدتي الدائمة وخضوعي الماجن للحرف وعبوديتي الأبدية للغة أتلذذ بوضع قبلة على جباه الجدات بضمة عفوية لزمن كلما عشته كان مبعثا للحياة والاختلاف والتفرد لست فضفاضة في اختيار مقاسات...
تعالي اليوم ضُميني وقولي لي صباح الخير محبوبي وصبي البنّ من عينيكِ مولاتي وذوبي بالهوى ذوبي ككأسِ الخمر في لغتي وغني لي أيا قمري سأنسى ما حكوا عني وأرتقُ جرحك المجنون من ثوبي معذّبتي أنا وَرقٌ وأنتِ الحبر والألوانَ يلهو بي أنا بحرٌ وأنتِ رماله للشطّ من صوبي فدوسي أنتِ بردَ الجمر واعميني...
عن نهر يورث الصفاء والعذوبة يورث الصوت الخفيض والإنصات عميقا للمنشد في محراب الله عن نهر تعلق قطراته المقدسة بمن ابترد في مياهه، فتحيله الى من يوثق به صادقا وصديقا عن نهر اسمه أنثى، ويورث مدنه دائما انحناءات النساء عن نهر ينحت الانوثة عن نهر لفرط ما شهد من قتل وموت، كان غروبه قانيا ولفرط ما شهد...
لا أهوى المفاجآت سكينة شجاع الدين/ اليمن ها قد أطل العام الجديد ياأمي أطل من خرم صغير في قلبي لا أهوى المفاجآت وهي تحيلني إلى كتلة حزن لا تنتهي ولا أعترف بعام يأتي دون أن تكون أيامي مليئة بك لست متبرمة من أقدار السماء ولا أجر الحزن إلي لكنك نزع من الروح لن يعوض فقده أحاول مجاهدة الوجع...
ضفة السعادة نلجأ إليها حين يكون الحزن من لوازم الوجع نصغي لزاوية مخضبة بالشجن تفك مسارب الحب بلا تشظي حيث تعانق ظمأ الشوق على تربتها القاحلة وهي لاتزال تذوي كما كانت مريضة بغيابه عواطفها مترنحة تترفع عن البكاء أمام شيء فاتن كضحكتها الماطرة يتعرى صوتها حين تطارحك النظر في عينيك مبللة...
1. نزهـــة ما من شاعر (وأقصد هنا الشاعر طبعاً) إلا ويقترح على أسلافه أشكالاً وصوراً لم تخطر لهم على قريحة. فهو بذلك يردد مع المعري: إني وإن كنت الأخير زمانه... من جهتي، لو كنت أملك بضعة هكتارات من الأرض، لكنت انصرفت عن الكتابة إلى شقيقتها الزراعة، ولكنت اقترحت على أسلافي طرقاً مبتكرة في الري...
سأعود يا وجودي حاملا بين يديّا كلّ ألوان الورود حاملا أحلى التهاني ضاحكا مثل الوليد \ \ سأعود ياوجودي دون شرط أو قيود \ \ سأعود ياوجودي طاويا من خلفي أيام الصدود سأعود ومعي أحلام عمري عازفا لحن الخلود لّلتي أهوى ويهواها فؤادي للّتي هي صلاتي وقنوتي في تسابيح السجود للّتي قالت لي يوما : عد حبيبي...
آخر لحظات الغروب عاشتها برحابهم قبل عشر موتات وهي تضع قلبها في مجنه ** والحلم يضيف مزيدا من الوهن ويقلب طاولة الحوار عودة قلبها اليها مسألة وقت تحتاج مزيدا من الصبر ** على أعضائها السبعة دائمو العضوية عديمو النفع في الأفق لا بريق يلوح من غرفتهم المغلقة على مدار المنشوارت الممتدة على...
الحرف المنحرف عن مساره. الساقية.... التي تحفر طريقها باجتهاد ؛ فتسلك دربها بثقة. الشجرة ....التي تشبك أغصانها لتلتف حول خاصرة الوقت الوطن الذي يقلم أظافر الوجع حينا وحينا يقضمها ملتهما لها . المعلم.... الذي نسي من فترة أن يقترف جريمة الشبع . الفقير.... الذي حطم توقعات أكبر إحصائية لمنظمة...
يوما ما سنلتقي سكينة شجاع الدين/ اليمن ستشرق شمسي بين الخمائل أرى الظل يحنو علي رويداً رويداً يرتب على الآه في الأفق وينحت بغصن رقيق على جذع تلك الأماكن بأنا سنلهو كثيرا ونسكن قباب المساجد نحلق بعيدا وتلك العيون ترانا تغني مواسم حصاد الحقول وتلكز ذراع الرزايا بأنا شبعنا من الحزن يكفي حصاد الحقول...
لماذا في كُل مرة أدعوك لعِيادة قلبي أراك تَغزُوه بلهفة اللّقاء ؟ أُدركُ أنَّ الصّباح هو ظل يوم مَضى إلى مخاض وِلادة على شُرفة المساء ياهذا كُل المَواقيت جذلى وهذه النّخلة لنا تَبتسم تَلزَم الصّمت إلى حين... وفي كفّي تُثمر عَناقيد الحَنين كم تَركْتَ دُموعي للغياب لوطن تَعِب من...
أَيُّهَا الأَمِيرْ، دُونَكَ نَـجْدِيُّونْ سَهِرُوا مُنْصِتِينَ إِلَـى القَمَرْ يُرَاقِبُونَ لُعَابَ الفَجْرِ فِـي فَمِ الغَدْ يَشْهَدُونَ سَاعَةَ تَدَلَّـى الضَّوءُ عَلَى حُزْنِ الرَّمَادْ ظِلَالُـهُمْ فِـي ضَوءِ نَارِهِمْ تَرْسِمُ عَزَاءَهُمْ الـحَجَرِيّ. نَـجْدِيُّونْ يُدَحْرِجُونَ...
للّه درّكم يا أبطال الطّوفان ؟ كيف سعير الحرب فيكم ؟ كيف موتكم ؟ كيف الله ؟ كيف قبوركم ؟ يقولون أنّ شهداءكم ألوف مؤلّفة وجحافل وعواصم وأنهار، أنا لا أصدّق ! أنتم أكثر وأكبر وأوسع من أن تنوء بكم أرقام أو أسماء أو أحداث أو عناوين أو أكفان! يقولون أيضا أنّ كلّ حبّ ناقص ، مهما عانق الهِمم والقمم...
حينما تشف الروح تصعد في سموات العروج عجلى طريقا لانبثاق النور في بوح المديح ... عندما ينداح هذا القصيد من نفق النهايات المضيئة ... وتنزاح من عينيك عصائب العتمات والعمى الليلي ... فترى وارى اسراب الريم والرؤى المغموسة في دم النهارات العذاب لعلها الشمس يملا خدها ورد الحياء فتشيح بكلها تلقاء شرقكم...
أعلى