فوز حمزة

عنوان يشدنا.. يثير فينا الفضول.. يسحبنا من أيدينا وبأناقة ولطف يشير إلينا بالدخول.. وقد دخلنا.. فوجدنا أصنافاً فوجئنا بها.. غير تلك الموائد التي من المعتاد أن تصطف.. إنها طبخة من نوع آخر.. هنا، حيث تفردت كاتبتنا بلون جديد.. وقد أبدعت فيه، بل لقد غامرت.. في فتحها لنا نافذة دعتنا من خلالها نطل إلى...
سأبدأ الموضوع بسؤال قد يتبادر إلى ذهن الكثير.. هل الأدب بخير؟!. ومن رحم هذا السؤال .. يلد لنا سؤالًا آخر أكثر أهمية.. مَنْ هو الذي يملك حق الإجابة؟ إذًا لابد من التوقف طويلًا عند سؤال يطرحه الموقف.. مَنْ يملك الحق في تقييم أية تجربة أدبية لأي كاتب؟. هل هو القارئ العادي الذي يُخضع النص دون...
بلهفة فتحتْ النافذة، بدأتْ تستمع لصوت المطر، فهي تعرف عشقه له حد الجنون!. تذكرتْ الليلة، التي راقصها فيهان بينما المطر الجسور، انساب عبر الثياب ليتخلل جسديهما، ترك قبلة على شفتيها الورديتين بعد إزاحته خصلات شعرها، التي غطتْ وجهها وبلغة لا يفهمها سوى القلب، أخبرها كم يعشقها!. و كيف أن روحها الروح...
سألتني سرى حالما انتهيت من كتابة قصتها: - ما الذي تريديه من القارئ، يقرأ قصصكِ أم يعيشها؟. سؤالها كان مستفزًا، واستشعرتُ بغاية أخرى تكمن خلفه، سألتها: - ما الذي ترمين إليهِ؟. قالتْ مندهشة: - لم أشعر بألمكِ، وأنا أسرد لكِ ما جرى لي مع زوجي بعدما طلقني وهرب بالأطفال!. وفي نبرة تهكم أضافت بعد...
استيقظتْ العصافير والطّيور على صوت فأس الفلاح وهو يحاول قلع الشّجرة العجوز بعد أن أمره سيد المزرعة بذلك، فرحتْ جميع الطّيور حينما علِمتْ بالأمر، فالشّجرة لم تعد نافعة وأغصانها يابسة لا يستطيع أي طائر من بناءِ عش فوقها، لكن طائر الكركي الحكيم والذي يسميه سيد المزرعة النبيل لزمنٍ مضى كان حزينًا...
خرجت من المنزل بسرعة أحمل حقيبتي في يدي وفي الأخرى هاتفي النقال بعدما جاءتني رسالة من تطبيق بلي مكتوب فيها: السائق في انتظارك! بدأت أبحث عن لوحة سيارة نهايتها الرقم 256 ، كما ظهر في التطبيق لكني لم أعثر، تلفتُ يمينًا، وشمالًا، دون فائدة، مشيتُ خطوات منعطفة نحو الزقاق الآخر لعله يقف عند ناصية...
لا أدري لِمَا أشّعرُ أنّ الليلة تشبه تلك الليلة! .. صفحة السّماء المكفهرة وامتلائها بالسّحب السّوداء تنذر ببردٍ شديدٍ .. تلفتُ حولي لعلي أجدَ ما يحميني من المطرِ المنهمرِ والرّياح المجنونة التي أخذتْ تعبثُ بشعري وصوت الرعد كأنه يناديني ليتلو عليّ ما اقترفته من آثامٍ .. لم أجد سِوى شجرة جوز عجوز...
بمزاجيةٍ ورديةٍ لِنهار ربيعي مبهج، بسكينةٍ رهبانية، دون ضجيج، استيقظتّ زهرة الكالا البرّية، تثادبتْ برقة ثم مسحتْ خدودها مما عَلِقَ بهنَّ من ندى الفجر! شعرتْ بالحياة تدبُ في سيقانها بعد سريان الرّوح في جذورها، عيناها تماهي الحياة بصمتٍ وسط ثرثرة الموت. أحستْ بِسحر المدى الكامن في سِرّ...
ضحكات .. قبلات .. حكايات .. هذه هي قصة حبي التي ولِدتْ من لقاء بيّننا كان بالصّدفة. أغصانُ لهفتي أزهرتْ شوقًا وصرختْ من فرط النّشوة: ما زلتُ على قيد الحياة، ما زلتُ على قيد الرّبيع! لنْ أقولَ أنّ القصة انتهت بالزّواج، بل تكللتْ به وتزينتْ! بدأتُ أنظر لكل شيء من شرفات الأمل والسّعادة، أهمسُ...
قالتْ رأيتكَ منشغلاً بأبياتي والشِعرُ عندكَ موصولٌ بآهاتي مابالَ بيتكَ لا معنى يُساندهُ كطيرِ في أفقٍ مقصوص الجناحاتِ أنّ القوافي يرعشنَ في هزلٍ و البيتُ عندكَ منكوء الجراحاتِ قلتُ اعذريني إنْ الحُبَّ أكتمهُ عليّ بذاكَ الهوى أشفي عذاباتي شطري وحيد فلا عجزٌ يتممهُ والبحرُ عندي مقرونٌ بحسراتي...
إحدى الرّوايات القديمة تقول: أحبَّ رجلٌ امرأة حسناء، ولم يدرك ذلك إلا في نهاية الرّواية، بعد توالي الفصول وسقوط الأوراق في وحل النسيان. عزاؤه أن ورقة واحدة بقيت عالقة في ذاكرة الأشّتياق، تركها بيضاء ليدوّن عليها بحبره الأسّود هزائمه المسّتمرة، وحربه التي خاضها مع نفسه ولا يدري مَنْ منهما الخاسر...
حبيبي.. حسنهُ كم باتَ يُسهدني؟! ما من شبيهٌ لهذا الحسنِ يوفيهِ وثورة الشكِ في قلبي بنا شعلتْ جمر الهوى ولا من ماء يُطفيهِ إنْ رامَ هجرًا دعوتُ الله في عجلٍ أو صابَ بعدًا فذا قلبي يُدانيهِ أهديهِ ماذا و كل العطرِ مسكنه؟! هذا ورد كأني لي سأهديهِ ماذا سأكتبُ كل النظم يعرفهُ؟! و بحرُ شعره تجري...
حمل طبق السمك وقربه من أنفه وبعد أن امتلأت رئته من الرائحة، فتح عينيه بنشوة وقال: - أيتّها السيدات، انتبهنّ جيدًا، هذا هو الطريق إلى قلوبنا! بعد هنيهة، غير نبرة صوته ليبدو أكثر جدية، فقال: - أيّها السادة، لا تعبدوا السبيل إلى قلوبِكم، أتركوها وعرة لتفوز بها أكثر النساء صبرًا، الأصدق مشاعر ثم جلس...
هل تعرفْ الليلةُ الماضية رأيتكَ في الحلم رأيتُ القمرَ يرتعشُ وهو يلملمُ بقايا نوره بينما ثرثرة النجوم العابثة تملأ السماء حين أستيقظت وجدتُ العالم آيلاً للآنهيار بينما قلبي يرقدُ في سلام لأنهِ بين يديكَ أين أنا في الحلم يبدو سؤالكَ منطقياً لكنه غريبٌ فأنتَ الحلم رؤيتكَ تنبتُ للحزنِ...
أيها الأحمق، يامن لا تحسن السير إلا ضمن قطيع كبير.. هل تظن أن رفضك لي بعد شهور من الحب أسمعتني فيها أعذب كلام وأرقه، سيجعل مني إنسانة ضعيفة؟ إن ظننت ذلك ستكون غبيًا بامتياز! ليس من السهل عليّ إنكار إعجابي بحديثك عن المرأة التي وضع الله فيها سّر الحياة، فالنساء هنّ الحياة .. يا للروعة! موعدنا...

هذا الملف

نصوص
130
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى