سكينة شجاع الدين

ماذا ستكتب والخوافق تدعي إن الغريب يقد بالأشجان؟ تنوي مساءلة النوى عن علة وتراوغ الأيام في وجداني تسعى على جمر الفراق تقده وتقلم الأوراق في أغصاني ملت خطوط الطول منه بغربة وتجاوزت في عرضها ألواني ما أنت إلا خفقة أودت بما قد شيدت في ظله أركاني ناحت بلا وجع وهزت مضجعي في همسها ترتادني...
كالغيم تسكب عطرها كبحار والأرض حبلى واللهيب صواري والشعر يحضر في الركاب كأنه صوت تمزق في رحاب الساري مادمت يا هذا الغرام تهدني مابت يوما في ضمير عاري تطغى على بعض القلوب خرافة لا فض فوهي يانسيمي الساري ليلي تقطع في النوافل بهجة قد ذبت همسا واتخذت قراري قلبي وإعصار المواجع عتمة بين القطوف...
لو كنت لاشيء لأصبحت متخفيا من عيون المارة وترصدت أخبار النساء دون أن يراني أحد وسحقت الكثير من البعوض الذي أقض مضجعي وكنت ذلك الرأس الذي لايتوقف عن تدبير المؤامرات ضد من يترصدون الفرصة للانقضاض على أحلامنا لو كنت أكثر من اللاشيء بقليل لمارست هوايات الشعراء وكتبت في نوتاتهم عن حبيباتهم...
يوما ما سنلتقي سكينة شجاع الدين/ اليمن ستشرق شمسي بين الخمائل أرى الظل يحنو علي رويداً رويداً يرتب على الآه في الأفق وينحت بغصن رقيق على جذع تلك الأماكن بأنا سنلهو كثيرا ونسكن قباب المباني نحلق بعيدا وتلك العيون ترانا تغني مواسم حصاد الحقول وتلكز ذراع الرزايا بأنا شبعنا من الحزن يكفي...
لن أكون مجرد أم فقدت حنين الروح بعد مغادرة آخر رضيع لها عالم الطفولة معلمة بثت روحها في دروس لم تكن الحياة كفيلة بتحقيق مغزاها قنينة عطر تتناثر رائحتها على نحور الجميلات وردة سكنت قلب كأس بعد قطفها ثم لفها كتاب بين حناياه شجرة على قارعة طريق تظلل المارة وعابري السبيل نبع ماء نقي يرده ظامؤ...
حين قلبك يحمل المعنى ويسكن في بقاع الحزن بين الروايات القديمة لست الوحيد الذي ينتابه قلق المسافات و تعطير ذات الوقت كلما اجتمعت عليه قوافل اللاشيء في نفس المدينة على نفس الخطى تسري على جسد المعاني رعشة الموت قشعريرة الذكرى تخلد ساعة للنوم تأتيك ألف فاتنة تقصص على روحك ما تزين من لحاظ القلب...
صنعاء ياقديسة المعنى وتاهت في الربا خطوات أوزاني وأروتني سنابل قمحها المرقوم تسكب عطرها للاه يكوي بحة الأشجان تهوي في دروب الحي أنات الظما وكلهفة أخرى تبرر كأسهاالمسكوب هبات النسيم ببعض بهجتها وتسكنهاالنذور مسارب لغواية عن ألف غانية تُغنِّجُه الصبايا إذ تواري لهفة اللقيا جواسيس الزوايا في...
كنت احتاج ألف زمن يناور بالنيابة عني لحظة أخرى أدون فيها ماتبقى في محاجر اللغة من همس أبلع غصة تالية مرسوم عليها محاذير تناول السراب منذ بداية الوجع لابد أن يختمر النزف وتذرف العينان ملوحة الحنين ترقص الضحكة على أطراف بسمة هاربة من غبار الروح الكثير من النمل غاصت في مغارتها الشتاء قادم...
سأقنعهم أنه ظلي الذي اتفيأ كلما لفحتني حرارة الشوق وانعقدت لي مواكب الشجن لا ركن لي لأشد بؤسي عليه أنوى اختيار نبض فيتقمصني ماتناثر من عيون البواكي وفي محراب خشوعه اقتعد منك مقاعد للتوبة لترافق هجير صمتي لحظات الشرود وبين نشيج وجعي ومتاهات ضياعي أرسم شمسا يشرق فيها وجهه بما يحمل من غيوث محبته
أحبك وأعرف أني بلا روح أمشي إلى المستحيل أحبك وأدرك أن الرصيف المغطى برمل الأماني ينارو حظي ويدحض شكوكي بأني وجدت طريقي إليك وأعرف أني أغادر روحي أناجي مع الحلم أطياف تغزو حنيني وشوقي إليك وأعرف أن العبارات تغدوأمام اضطراب الرؤى والنوايا مجرد وهم ماذا أقول؟ وقد كبلتني عيونك بحب كبير فانظر لتلك...
في الأفق تنحدر رويداً شمسه المنسية غروب آخر في بنات فكره تحتشد جموعه بلع العديد اطروحاتهم عن قانون الجاذبية يدور حول فلكه لاسواه يمسح بهجة محياي كلما رتلت سورة عنفها سكنت أسراب شوقه اللامنتمي و(كل الطرق تؤدي إلى روما) هذا اعتقاده السائد قوانين جذبه تهييء اللاشيء للعبور تنعته بالتقصير يدرك...
والضجيج المتراكم كالرضيع يحبو على الأرض أجلس القرفصاء لتلقنني معنى الخيبة أجثو على ركبتيَّ لتحثو التراب على رأسي ****** أدرك فداحة الأمر مدمنة عليه بجحةالاهتمام باللاشيء ***** أسلاك كهرباء تجرحافلة ضخمة تحمل أشياءه إلى أن ينقطع ُ بريق عينيه لكأن شبكة اتصال خرجت عن مسارها والسعرات...
والصمت يقرر جملته الأولى سكينة شجاع الدين /اليمن هل يدري ليله عن جرحه ؟ عن رغبات الأشجان ؟! انحدرت منه قوافل موج تعصف في نبضي ** لست الأكثر جرأةً الآن عند ركوب البحر أتقن فن الإبحار ** ضياعي أني لا أسبح مثله فيه ضجيج الكون يعجز عن صد الأمواج وأمواج عاتية تتلاطم في...
لم يكن لقامتي هيئة محددة أوقاتا أكون نافذة وأوقاتا منفضةسجائر تروق لي الفكرة أنفث دخان ماتبقى منها إلى أروقتي الموصدة علها تفهم الأنين الجاثم على صدري بين لحظات انتظاري وترددي على المعابر اقف مودعةالمهاجرين من سكان الأطراف مرة و بلا موعد تربعت على لحظة كنت مخططة لإدارتها خلسة من عقلي...
أن أكمم الحزن، وأكتم الآه أكبت كلما يخفيف الألم الجرح ينزف أعقمه بملح جراحات متفاوتة كي لا تنتهي آثاره وحيدة حالتي الطافحة بالبؤس تمر بي ، فأعطف مواجع النص لتكون حصوني في وجع اللاشيء والأكثر عبثا على تربة هذه الأرض تعتد كثيرا فيما لديها من قيم ومُثل تردت قتيلة "أرأف قلوبا ،وألين أفئدة" مع...

هذا الملف

نصوص
181
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى