د. محمد عباس محمد عرابي - ما وراء الخطاب البصري (مقاربات نقدية في الصورة) للدكتور سامي جريدي

إعداد /محمد عباس محمد عرابي

1715077065898.png


صدر مؤخرا (1445هـ- 2023م)عن نادي الطائف الثقافي الأدبي ،ودار يسطرون بجدة ، وهو يقع في 152 صفحةمن القطع المتوسط

ويدور موضوعه الرئيس حول نقد في فلسفة الصورة والتأثير البصري.

ومؤلفه هو الأكاديمي الشهير سامي جريدي المنصوري الثبيتي

الهدف: هدفت الدراسة إلى تناول مفهوم الصورة، ومحاولة الوقوف عند تطورها من خلال رؤية الأدب وعلاقته بالفنون الأخرى، وبخاصة فن ما بعد الحداثة التي أعطت مفاهيم أكثر حرية وجرأة على مستوى الفكرة وطرح المختلف.

وأشار الكاتب إلى أنه تناول في هذا الكتاب موضوعات ومباحث متنوعة لفنانين عالميين وعرب، ورصد فيها رحلة الصورة فلسفيا ونقديا بدءا من مفهومها اللغوي والبلاغي في الصورة الفنية حتى تشكيلاتها المغايرة في فنون ما بعد الحداثة والتي يمكن من خلالها كشف حقيقة التحولات الجمالية التي واجههتها هذه النصوص وتداخلت معها عبر أجناسها الكبرى من أدبية وفنية راسمة بذلك خطابا بصريا لسرد العالم .




ومن الجدير ذكره أن هناك عدة دراسات تناولت الخطاب البصري

مثل دراسة أمال قاسيمي (2018م)

الخطاب البصري مقاربة نظرية مفاهمية

المجلة الجزائرية للاتصال

Volume 20, Numéro 27, Pages 33-50

وفيها بينت الباحثة :أنه

يقدم الخطاب البصري دلالات ابلة للقراءة و التأويل من غير زاوية فكرية أو فلسفية أو جمالية ، والاهتمام بالخطاب البصري بوصفه خطابا انسانيا بالدرجة الاولى هو مقياس مهم لتقييم هذا الخطاب نفسه و الخطاب البصري وما يندرج تحته لا يقتصر على الفنون فحسب ،وانما يمتد الى كل صورة تواجهنا ، حيث نحيا كأفراد و جماعات داخل عوالم من الصور ، و هي صور تصوغ حياتنا ،وتعبر عما نحياه و تعكس امكانات هذه الحياة و ممكناتها واحتمالاتها في الوقت نفسه. وعليه سنحاول في هذه الورقة البحثية ان نعالج الأساس المفاهيمي للخطاب البصري مع ذكر خصائصه الرئيسية و أنواعه بنوع من التفصيل و الورقة البحثية تركز على النقاط التالية : -1-التأسيس المعرفي للخطاب البصري -2-خصائص الخطاب البصري -3- أنواع الخطاب البصري

دراسة الخطاب البصري بين الطرح الألسني والطرح الدلالي الأيقوني

للدكتورة سعيدة أولاد موح الصديق


يتضمن الخطاب البصري أي "الصورة" مجموع سنن ينبغي تفكيكها لإعادة بنائها في شكل مغاير، من هنا فعملية قراءة ومقاربة الصورة تعني تفكيك هذه السنن بالدرجة الأولى، أي تحليل المراسلة البصرية.ويبقى السؤال الجوهري حول كيفية قراءة الصورة، وبعبارة أخرىكيف يمكن النظر إلى صورة ما وبالتالي محاولة قراءتها، سؤال سنحاول التعرض له في دراسة مسهبة عبر محتويات هذه الفصول. يحدد السيميوطيقيونوالأيقونيون أن عملية خلق الصورة تتوقف على المرسل (الباث)، كما ترتبط عملية إدراك وإعادة إنتاج الصورة على المرسل إليه (المتلقي). وهذا الأخير قطب أساسي في الممارسة التواصلية، والتلقي إلى جانب كونه يتمم هذه المراسلة، فهو إمكانية أخرى لإعادة خلق المراسلة البصرية وليس بالضرورة تكرارا لها، هاهنا جاز الحديث عن "جمالية التلقي" و"لذة القراءة". ويشترط فعل القراءة نظاما أساسا بيداغوجيا للإيقون"1. ففي غياب هذا الشرط، يصعب القول بوجود قراءة مؤسسة ومؤسسة. إذ قد نجيد عملية مطالعة كتاب1، بل وحتى قراءته، ولكن بالمقابل، قد لا نجيد عملية قراءة صورة بصرية. مثلما أنه من الممكن ألا نحسن الرسم، بيد أنه بالإمكان مباشرة قراءة رسم ما (صورة) بشكليعتمد قدرا من المهارة والإتقان. إذا لم يكن باستطاعتنا مجاوزة عمل الترجمة والتعليق والتأويل، أي الاكتفاء بما تقوله الصورة مباشرة، فهل يمكن، بالمقابل، العثور على منهجية علمية لمقاربة الصورة؟ لا شك أن الأمر ليس بالهين.ولقد أضحى واضحا اليوم، أن البحث عن المعنى في الصورة يعد مسلسلا بكامله، وليس "ترجمة" لفظية للإيقون. وما دام هذا الأخير هو نتاج ثقافة، فالمفروض بالتبعية أن تكون القراءة مالكة إلى حد ما للعناصر المشكلة لهذه الثقافة، على أن استثمار هذا العنصر في استخراج المعنى لا يستقيم إلا بالاستعانة بعلوم ومناهج تكون السند المرجعي لما يدعوه "كوكولاوبيروتيت" بالسيميولوجيا التطبيقية كالألسنية والأسلوبية وسيكولوجيا الأشكال والفيزيولوجيا وعلم نفس الأعماق. بذلك تصير القراءة بؤرة لتفاعل مختلف العلوم وصراع مختلف التأويلات. فمضمون هذا القسم ومحوره الأساسي يدور حول العدة المنهجية والثقافية التي ينبغي حيازتها للقيام بقراءة الصورة.يذهب الباحث ميشيل ريو (M. Rio) إلى أن التصوير الغربي قد ارتبط بالكلمة، ذلك أن شرط حيازة الصورة لشرعيتها هو اقترانها بنعت يحدد هويتها، أي تكافؤها مع اسم ألسني مباشر. ويربط الباحث ريو دعوة الألسنيين الغربيين إلى إسقاط طابع الدليل (العلامة) عن الوقائع البصرية بطبيعة نظرة الغرب إلى الدليل الإيقوني فهذا الفهم إن هو إلا ترجمة للتصور الذي ينهض على ثنائية، اللغة -الكتابة، وأسبقية الأولى على الثانية. وهو تصور يمثل الحلقة المركزية في الدرس الألسني البنيوي، يقول سوسور في تمييزه بين حدي هذه الثنائية: "هما نسقان متميزان من الأدلة والمبرر الوحيد لوجود الثاني (الكتابة) هو تمثيله للأول (اللسان)، إذ لا يتحدد الموضوع الألسني بالجمع بين اللفظ المكتوب واللفظ المنطوق. فهذا الأخير يشكل الموضوع لوحده. ويستفاد من هذا التحديد أن ما يحكم الطرح السوسيري هو تقديمه لفعل القراءة، أي الصوت، على الدليل والأثر. والتعاطي مع نسق الكتابة بما هو نسق خارج النسق الصواتي، كما لو كان مجرد ظل تابع للأصل الذي هو اللسان.

دراسة الدكتور علي عبيد :الخطاب البصري في الكتابة القصصية

https://latrach-edition.com/

وفيه بين أن عين الكاتب الفنّان تنطلق من المجرّد إلى المحسوس فإنّ عين القارئ الفنّان تنطلق من المحسوس لتدرك في مراحل من التطوّر الوظيفي المجرّدات الذهنيّة. فالقارئ لا يتّصل بالبنية السطحيّة في الأدب عبر حاسّة السمع إلّا إذا كانت قنة الأدب مسموعة. أمّا إذا كان الأدب مكتوبا مثل أدب الطيب صالح تكون الحاسّة الفاعلة في القراءة هي العين الباصرة وعين الخيال وعين القلب وعين العقل. فماذا يمكن أن تدرك العين العضويّة عندما تتّصل بالبنية السطحيّة في الخطاب القصصي لدى الطيب صالح.

ويختلف أداء البنية السطحيّة المكتوب عن الأداء المسموع. فمثلما يخاطب الأداء الصوتيّ السمع بالصوت يستخدم الأداء المكتوب مادّة الخط ليخاطب بها البصر ويثير بها إحساس المتقبّل. وإذا كان ذاك الخطّ في العين البكر لا يعدو أن يكون ممّا تخلّفه الأقلام عندما تستعمل الدواة أو ممّا ترسمه المطابع من أشكال مختلفة يجعل لونها في حركة جدليّة مع لون الورق الذي يحملها، وفضاءاته تكرّ حينا فتملأ في الورقة مساحات وتتمدّد وتتضخّم، وتفرّ فتتقلّص أحيانا لترقّ وتدقّ فتتجمّع في حيّز ضيّق، فتضفي على البياض هالة من الظلام ترهق من العيون ما أنهكته السنون وحبّ المعرفة.

التعريف بالكاتب :ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

سامي جريدي سليم المنصوري ناقد وتشكيلي سعودي، ولد في مدينة الطائف عام 1979م. ويتولى رئاسة قسم اللغة العربية في جامعة الطائف. يتنوع اهتمامه النقدي بين السرد والمسرح والفنون التشكيلية، صدر له العديد من المؤلفات من بينها كتاب (المفاهيمية في الفن التشكيلي السعودي) الذي حصل به على جائزة الشارقة للنقد التشكيلي عام 2012.

التعليم

حاصل على درجة الدكتوراه في النقد الأدبي الحديث من جامعة الملك عبد العزيز في جدة عام 2015م.

نشاطه


له العديد من الأبحاث المنشورة، وهو عضو في كل من:

- اللجنة الإشرافية على وحدة اللغة العربية للناطقين بغيرها

- جمعية الثقافة والفنون بجدة

- اللجنة الثقافية العليا بجامعة الطائف

- اللجنة الثقافية في سوق عكاظ

- الجمعية السعودية الفنية التشكيلية

إصدارات

الرواية النسائية السعودية: خطاب المرأة وتشكيل السرد - 2007.

تفسير آخر للخلاص -. دار الغاوون 2011.

المفاهيمية في الفن التشكيلي السعودي - دائرة الثقافة الإعلام بالشارقة عام 2011-2012.

الكتابة على الجدران: الفن الجرافيتي في السعودية - وزارة الثقافة والإعلام في الرياض 2012.

الإيماءة الأخيرة لمشهد مباغت: مسرحيات قصيرة جداً - 2015.

بناء الشخصية في روايات غازي القصيبي: دراسة نقدية تحليلية - صدر عن نادي المدينة المنورة الأدبي عام 2017.

فخ - مجموعة قصصية.

قلق الهوية الشعرية في النص الجديد بالسعودية - دراسة تحليلية نقدية

فضاء المدينة في قصص جارالله الحميد (دراسة نقدية)

رواية (نُزل الظلام) لماجد الجارد- (قراءة سيميائية) 1438

القصة القصيرة جداً في السعودية – (مقاربة سيميائية بصرية)

بنية الحلم في الرواية السعودية (الرسم المكاني للموت)

جوائز

حصل على المركز الثالث في جائزة الشارقة للنقد التشكيلي عام 2012

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى