عبدالله بوحنش - خطاب العناوين... قراءة في عناوين بعض نصوص عبدالرحيم التدلاوي

تتبعت على منصة سنابل ما يزيد عن عشرة عناوين لقصص قصيرة جدا لأخينا عبد الرحيم التدلاوي. وقد اخترت التركيز على العناوين فقط دون المتن في محاولة لرصد العلاقة بينها و بين التيمات التي تناولتها، بغية استكشاف الخيوط الرابطة بينها والأبعاد الفنية والأدبية التي قد توحي بها.

و هذه بعض الملاحظات التي توصلت اليه

عند النظر إلى هذه العناوين، يمكن للقارئ أن يلاحظ بعض السمات المشتركة التي تشير إلى موضوعات معينة وأساليب فنية.

*اولا: العلاقات الانسانية:*
يبدو أن هناك تركيزا على الحالة الإنسانية والعلاقات الشخصية، كما يتضح من عناوين مثل "حائط" و"ولاء" و"غواية". هذه الكلمات توحي بوجود حواجز، التزامات، وإغراءات قد تواجه الشخصيات في القصص.

*ثانيا؛ العمل والمجهود البدني:*
العناوين مثل "فك منشار" و"تسريد" تشير إلى استخدام الأدوات والأعمال اليدوية كرموز للعمل والجهد، وربما تعكس الصراعات الداخلية أو الخارجية للشخصيات.

*ثالثا الايحاءات الأدبية:*
عناوين مثل "تزامن" و"ثلاث جثث وحكاية" توحي بالأحداث المتزامنة والمصائر المتشابكة، مما يعكس تعقيد الحياة والعلاقات الإنسانية.

*رابعا: التأمل والوجودية:*
عناوين مثل "كعابر في الفراغ، كنت" و"تنفس" تشير إلى البحث عن المعنى والوجود في عالم قد يبدو فارغا أو محيرا.

*خامسا: التحول والتغيير:*
"تصحيح امضاء" و"احداثيات" قد تشير إلى الهوية والتغيير، حيث يمكن للشخصيات أن تعيد تعريف أنفسها أو تغير مساراتها.

*سادسا:التعلم والنمو:*
"درس المطالعة" و"ترتيق" قد توحي بالتعلم من التجارب وإصلاح الأخطاء أو العلاقات.

*سابعا: الصراع والمقاومة:*
"رحى" قد تكون رمزا للصراع المستمر والدوران في دائرة قد تكون مرهقة أو مؤلمة.

هكذا و جدت هذه العناوين و ما توحي به في عالم مليء بالتحديات والتغيرات والبحث عن المعنى، وهي تعكس الطبيعة المعقدة للحياة الإنسانية والرغبة في التفاهم والتواصل.
يمكن لهذه العناوين أن تكون نقطة انطلاق لقصص تستكشف العمق النفسي والعاطفي للشخصيات، وتقدم تأملات فلسفية حول الوجود والهوية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى